لوني والأشباح

30 ريال سعودي

كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، كان هناك شبحٌ ليس كبيـرًا ولا خطيـرًا، وإنما كان صغيرًا. كان الشبحُ فتاةً. يختلف الأمر لدى الأشباح بالطبع، فصغارها يمكن أن تكبر ببطءٍ شديدٍ أو يتضاعف حجمها خلال لحظاتٍ، أو حتَّى ينكمش ليضحي كورقة شجرٍ، إن لزم الأمر. الأشباح لا تنمو أبدًا كالبشر: بشكلٍ منتظمٍ، وبوتيرةٍ بطيئةٍ لا يمكن ملاحظتها من يومٍ إلى آخر. إذن هل الأصح أن الأشباح تتطور ببطء؟ لا. فالشبح المولود لتوِّه يشبه المُهر الصغير حديث الولادة، الذي يقف على قدميه فورًا ويجري وراء أمه. ومبدئيًّا، تعرف الأشباح كلَّ شيءٍ، كما أنَّها تعيش لفترات طويلة. تعرف الأشباح كلَّ شيءٍ، بل تعرف أكثر ممَّا ينبغي لها معرفته أساسًا. كان هذا الشبح يُسمى لافيلكا، التي احتفلت للتوِّ بعيد ميلادها الخمسمئة. وبما أن الأشباح تحتفل بعيد ميلادها فقط كلَّ مئة عامٍ مرَّةً واحدةً، فقد كان إجمالي الشموع التي تزيِّن التورتة خمسًا فحسب. كلُّ شمعة منها ذات شعلةٍ خافتةٍ، وقد حشيت التورتة بكريمةٍ مضيئةٍ باللون الأزرق.

الألوان المتاحة :
المقاسات المتاحة :
مصر :
السعودية
الكمية :
- +
اسم المنصة : الدار المصرية للطباعة والنشر حالة المنتج : متوفر الكمية المتاحة : 10 قطع
مشاركة
بلاغ